(يا بائلاً في ماء زمزم !)
بني قومي أرى شيئاً حَذارِ
أرى أمراً مُريباً في دِياري
أرى أفعى تُطِلُ بكُل مَكرٍ
وتُعلي فَحيحها والسُّمُّ ساري
أرى فوقَ المنابرِ شِبهُ إنسٍ
تُحَركُها يَدٌ خلفَ السِّتارِ
فَتَسمعُ تارةً تفسير سوءٍ
يَشيبُ لزورهِ رأسُ الصِّغارِ
بِتحريفٍ لقولِ الله فينا
وضرباً للعقيدة في الجدارِ
وأُخرى قد صَحوَنا على نَهيقٍ
بِطَعنٍ في الحديثِ وفي البُخاري
يَحيكون المكائدَ باسمِ ديني
كواعظِ قومهِ والجسمُ عاري
ألا يا بائلاً في ماءِ زّمزمْ
وتَسعى بالردى للاشتهارِ
و(بالتنوير) تزعقُ في الليالي
و(بالموروثِ) تَقدحُ في النهارِ
كمجنونٍ بهِ مَسٌ بِجِنٍ
وجَنَّ عليهِ ليلٌ في الصحاري
تراهُ تائهاً في خَبْطِّ عَشوا
كلامُ الليلِ يُمحى في النّهارِ
وتقديسٍ لأهل الزيغ حتى
أحاطوهم بتزيينِ الإطارِ
بألقابٍ وهالاتٍ لِمَن لا
يَمَيز الخيل من رأسِ الحِمارِ
وتسفيهٍ لأهل العِلْمِ طُرّاً
ترى جَمْعَ الخبائثِ في تَباري
وويلٌ للمُخالِفِ ألفُ ويلٍ
رموَهُ بكل قاذفةٍ ونارِ
فكَم قد دَعْشنوا مَن لا يَراهُمْ
على قِمَمِ التّميُزِ والفَخارِ
وكمْ قد عيّرونا في لِحانا
وأخرى يَشتكونَ مِنَ الخِمارِ
ألا شاهت عقولٌ حائراتٌ
تَهيمُ أذىً وتَدعو للشَّنارِ
ألا تاهت فهومٌ عاثراتٌ
تَجوسُ بها شياطينُ الدَّمارِ
وللأهواءِ سُكْرٌ ليسَ يَخفى
كما سُكْرُ المُدام في الاختمارِ
فلا تَعجب لما تَسمَعْهُ منهمْ
مِنَ الجَّهلِ المُرَكّبِ والعِثارِ
بني قومي أرى شيئاً حذاري
أرى أمراً مُريباً في دياري
أرى نبتاً خبيثاً قد تنامى
عَلَت سيقانُهُ فوقَ الجِدارِ
وإنْ لَمْ يُبتَدر في قطعِ جَذرهْ
يكون حصادُهُ مُرّ الثِّمارِ
فّذودوا عن حِياض الدِّين قَومي
فما بعد الديانةِ مِن ذِمارِ
تَداعى المُرجِفونَ بِكلِّ حَدبٍ
على هدمِ العقيدة في جَهارِ
ولِلرحمنِ قَد فوَّضتُ أمري
وعن تقصيرِ قافِيَتي اعتذاري
_______________________
شعر / سلطان سالم بن شيخان الكلباني
دولة الإمارات العربية المتحدة
حرسها الله من كيد الأعداء الظاهرين والمبرقعين
13/3/2019م
بني قومي أرى شيئاً حَذارِ
أرى أمراً مُريباً في دِياري
أرى أفعى تُطِلُ بكُل مَكرٍ
وتُعلي فَحيحها والسُّمُّ ساري
أرى فوقَ المنابرِ شِبهُ إنسٍ
تُحَركُها يَدٌ خلفَ السِّتارِ
فَتَسمعُ تارةً تفسير سوءٍ
يَشيبُ لزورهِ رأسُ الصِّغارِ
بِتحريفٍ لقولِ الله فينا
وضرباً للعقيدة في الجدارِ
وأُخرى قد صَحوَنا على نَهيقٍ
بِطَعنٍ في الحديثِ وفي البُخاري
يَحيكون المكائدَ باسمِ ديني
كواعظِ قومهِ والجسمُ عاري
ألا يا بائلاً في ماءِ زّمزمْ
وتَسعى بالردى للاشتهارِ
و(بالتنوير) تزعقُ في الليالي
و(بالموروثِ) تَقدحُ في النهارِ
كمجنونٍ بهِ مَسٌ بِجِنٍ
وجَنَّ عليهِ ليلٌ في الصحاري
تراهُ تائهاً في خَبْطِّ عَشوا
كلامُ الليلِ يُمحى في النّهارِ
وتقديسٍ لأهل الزيغ حتى
أحاطوهم بتزيينِ الإطارِ
بألقابٍ وهالاتٍ لِمَن لا
يَمَيز الخيل من رأسِ الحِمارِ
وتسفيهٍ لأهل العِلْمِ طُرّاً
ترى جَمْعَ الخبائثِ في تَباري
وويلٌ للمُخالِفِ ألفُ ويلٍ
رموَهُ بكل قاذفةٍ ونارِ
فكَم قد دَعْشنوا مَن لا يَراهُمْ
على قِمَمِ التّميُزِ والفَخارِ
وكمْ قد عيّرونا في لِحانا
وأخرى يَشتكونَ مِنَ الخِمارِ
ألا شاهت عقولٌ حائراتٌ
تَهيمُ أذىً وتَدعو للشَّنارِ
ألا تاهت فهومٌ عاثراتٌ
تَجوسُ بها شياطينُ الدَّمارِ
وللأهواءِ سُكْرٌ ليسَ يَخفى
كما سُكْرُ المُدام في الاختمارِ
فلا تَعجب لما تَسمَعْهُ منهمْ
مِنَ الجَّهلِ المُرَكّبِ والعِثارِ
بني قومي أرى شيئاً حذاري
أرى أمراً مُريباً في دياري
أرى نبتاً خبيثاً قد تنامى
عَلَت سيقانُهُ فوقَ الجِدارِ
وإنْ لَمْ يُبتَدر في قطعِ جَذرهْ
يكون حصادُهُ مُرّ الثِّمارِ
فّذودوا عن حِياض الدِّين قَومي
فما بعد الديانةِ مِن ذِمارِ
تَداعى المُرجِفونَ بِكلِّ حَدبٍ
على هدمِ العقيدة في جَهارِ
ولِلرحمنِ قَد فوَّضتُ أمري
وعن تقصيرِ قافِيَتي اعتذاري
_______________________
شعر / سلطان سالم بن شيخان الكلباني
دولة الإمارات العربية المتحدة
حرسها الله من كيد الأعداء الظاهرين والمبرقعين
13/3/2019م