*إذا الشعب يوماً أراد الحياة* *فلا بد أن يستجيب القدر*
قالها الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي وما كان قدر الله بيد الشعب ولا البشرية جمعاء فالقدر لا يستجيب إلا لمقدره تعالى ، والشعب إذا أراد الحياة على وفق هواه بعيداً عن منهج الله وفطرته فلن يحصد إلا الموت بالانحطاط والتراجع والفتن حتى يثوب لأمر الله وما ارتضاه للناس من عقيدة وشريعة وأخلاق . قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} فهذه هي الحياة وما غيرها إلا موت وإن كنت تتنفس !
أقول :
إذا الناسُ حقاً أرادوا الحياة
فإنَّ الحياةَ لرَبَّ البَشَرْ
لربٍّ عزيز ٍحكيمٍ خَبير
هو الله سُبحانهُ المُقتَدِرْ
ولا بُدَّ للشركِ أنْ يَنطوي
ولا بُدَّ توحيدنا يَنتشرْ
ولا بُدَّ للجهل أن ينزوي
ولا بدَّ للعلم أن يَنهمرْ
ولا بُدّ للزورِ أنْ ينجلي
ولا بُدّ للحقِّ أنْ يَنتصرْ
ولا بُدَّ أنْ تَستقيم الحياة
على سُنّة المصطفى والأثرْ
ولا بُدَّ للمُحْدَثات تموت
بين العباد وأنْ تَندثرْ
ولا بُدَّ قُدوتنا أنْ تكون
أبي بكرَ صدِّيقنا والعُمَرْ
وقُل للذي قد أراد الحياة
بدربِ المعاصي ونَيْلِ الوطرْ
وقُل للذي رُبما غَرّهُ
هُتافُ الضّلال ونَهْج خُسُرْ
وقُل للمسامعِ قد أَرهَفَتْ
لصوتِ النَّشاز ودَعوى الفِكرْ
تَنَبه فقد علمتكَ الخُطوب
ومرُّ حَصادهُمُ والثّمرْ
أيَا وارثَ الصَّافِنات الجِياد
أتغدو على ظهر تلكَ الحُمُرْ !؟
فلا تَبرَحنَّ ذُرىً شامخاً
وترضى حياةً وَسْطَ الحُفَرْ
إذا الناسُ حقاً أرادوا الحياة
فإنّي أجبتُكَ بالمُختصَرْ
==================
شعر /سلطان سالم بن شيخان الكلباني
دولة الإمارات العربية المتحدة
٢٠١٩/٩/١٠