السبت، 18 أبريل 2020

تبرأتُ من نفسي!!

تبرأتُ مِن نَفْسي الشّحيحة بالذِّكْرِ
وعُذتُ بربي مِنْ شرورٍ بها تَجري !

وماليَ مِن حولٍ ولا قوةٍ لَها
سُوى بمَليكي وعندهُ مُنتهى فَخري

ولا نجوةٌ لي مِن كُروبٍ ومِحنةٍ
بِغير لَواذ الله في شِدَّةِ العُسْرِ

وما مِنْ نَعيم يَكْتَنِفْني ورحمةٍ
سُوى مِنهُ لُطفاً بالعُبَيْد المُقَصِرِ


شعر / سلطان سالم بن شيخان
                الكلباني
              ٢٠٢٠/٤/١٩م

الأربعاء، 15 أبريل 2020

بين النقاب والكمامة ... كل مكمم متهم حتى تثبت براءته !!



في عام ٢٠١٤ م وقعت على أراضي الدولة جريمة قتل ذات خلفية إرهابية راح ضيحتها معلمة أمريكية.

عرفت الجانية بلقب(شبح الريم) لأنها كانت ترتدي النقاب وأخفت شخصيتها وراءه !
يومها استنكر مجتمع الإمارات كما هو معلوم هذه الجريمة الغريبة على ثقافته وعقيدته .

ويومها أيضا أعلى أبواق الفكر الليبرالي العلماني عويلاً مصطنعاً واستغلالاً وقحاَ كما عُهد عنهم دائما ، وخاصة محتلي بعض أعمدة الصحافة وغيرهم عبر تويتر بالهجوم على المنتقبات والنقاب وأخذوا يصرخون كصراخ الأطفال حين يلعبون ، حتى تخال أن مرتكب تلك الجريمة هي خرقة النقاب نفسها ! و أن كل منتقبة مجرمة حتى تثبت براءتها !.

وكان الهدف من وراء هذه الجعجعة و الإثارة حول النقاب هو خلق أجواء مشحونة في المجتمع ومن ثم الزج بأقلام وأصوات من هنا وهناك تحيل النقاب إلى ساحات المحاكم وأروقة التشريعات لتجريم لبس النقاب وبالتالي حظره.

ولكن الله أفشل ما كانوا يصنعون ويمكرون ويهدفون.

واليوم في عام ٢٠٢٠ م ترى ذات تلك الأصوات المرعوبة من التخفي وراء النقاب تختفي وراء الكمامات بل وتخفي بصماتها بالقفازات في زي اعتاد لبسه المجرمون ! لكنهم لبسوه خوفاً من فايروس كورونا ورهبة من العدوى به ! .

سؤالي لهذه العقول _غير العاقلة _:

من أجدر بالتمسك بزيه صاحبة النقاب الممتثلة أمر الله تعالى ، أم صاحب الكمام الخائف من كورونا ؟

ويا معاشر المكممين (الليبراليين) منكم و (العلمانيين) لو ارتكب مكمم جريمة اليوم هل ستطالبون بمنع الكمام ، ويصير كل مكمم متهم حتى تثبت براءته فكيف لو أخفى بصمته؟!

عندكم الوقت للإجابة إلى قيام الساعة.

الحقيقة :

إن مستغل جريمة نفذتها منتقبة لا يقل جُرماً ممن يستغل النقاب لتنفيذ جريمته.

 فالأيام تتمخض عن معادلة واضحة مفادها :

من استغل حقاً لتنفيذ جريمة لا يساويه في الجرم إلا من استغل تلك الجريمة لتحريم ذلك الحق .



بقلم / سلطان سالم بن شيخان الكلباني
الإمارات العربية المتحدة
حرسها الله
٢٠٢٠/٤/١٥
inst & twit @ssss4k