الخميس، 2 يوليو 2020

تَوطين



ولستُ أرى (التوطين) غير مُسَكِّنٍ
يُثَبِّطُ آلاماً عَرَت كل عاطلِ

تَمُرُّ سنينٌ والشواغرُ عاقرٌ
وأخرى خِداجٌ خَلقُها غير كاملِ !

وأضحَتْ وُعود الشُّغل عندَ شبابِنا
كَيَمٍ عظيمٍ شاسعٍ دونَ ساحلِ !

تراهمْ عُكوفاً في معارض سُمِيت
معارض توظيف بزورٍ وباطلِ !

شعاراً تَرى أمّا الحقيقة في الكَرى
كمِثلِ سَراب الماء لاحَ لقائلِ *

وماذا جَنى منها الشبابُ سوى العَنا
وقيلٌ وقوَّالٌ وليسَ بقائلِ

ومُستَلِم الأوراق غير مواطنٍ
يُقابلهم مثلٌ فيالَلمَهازلِ 

وتسمع عن هذا وذاك بأنهُ
خبير وفي فنِّ الإدارةِ عاقلِ

وقد تم تعيينُ فلانَ بن فَلتةٍ
حَصِيفٌ أرِيبٌ مُبغضٌ للتَّواكُلِ

ترى عَقدهُ المخصوص تسعون صفحةً
مُلِئنَّ امتيازاتٍ لهُ كالقوافلِ

وراتب (بالدولار) عن كل شَهقةٍ
وأمر عُجاب مِن جميع الفصائلِ

أَيَنقُشُ تِبراً في حَوالِكِ لَيلَةٍ !؟
أَيَحرثُ بحراً ، للكواكب واصلِ !؟

فهذا هو التوطينُ حَقاً كما تَرى
تَوَطنَّ جيلٌ في زوايا المنازلِ

فإنْ كنتَ تدري إنّها لمُصيبةٌ
وإنْ كنتَ لا تَدري عليكَ ب(جوجَلِ)


شعر / سلطان سالم بن شيخان الكلباني
الإمارات - حرسها الله -
1/7/2020
____________
* القائل : من القائلة وهو منتصف وقت الظهيرة حيث تشتد الحرارة .