نعم نفرح بهلاك من جر الويل والقتل والدمار على ديار المسلمين وأوطانهم.
نفرح من نفوق خونة الدين والأوطان عملاء أعداء الإسلام والعرب .
نفرح وإن كان هلاكهم على يد ظالم مثلهم أو هم أشد منه.
قال تعالى : {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
مما قيل في تفسيرها كما عند ابن كثير : (نسلط بعضهم على بعض ، ونهلك بعضهم ببعض ، وننتقم من بعضهم ببعض ، جزاء على ظلمهم وبغيهم .)
قال شاعر :
وما من يدٍ إلّا يدُ الله فوقَها
ولا ظالمٍ إلا سَيُبلى بظالمِ
ومن أمثلة التاريخ في مثل هذا التسليط سقوط قلعة آلموت مركز الشيعة الإسماعيلية في فارس في ديسمبر 1256م ، على يد المغول وقد أمر مونكو خان، خاقان الإمبراطورية المغولية حينها، بذبح جميع الإسماعيليين النزاريين في بلاد فارس.
ومعلوم كم أشاع الشيعة النزارية من إرهاب وقتل وترويع في ربوع بلاد الإسلام حتى وصل شرهم إلى قتل الخلفاء وقادة جيوش الإسلام ووزراء الخلفاء والحكام. فسلط الله عليهم المغول عدوا غاشما فاتكا اجتث شأفتهم.
نفرح وحق لنا أن نفرح .