الأحد، 29 ديسمبر 2019

سفهاء أحلام


يَحيكونَ الثيابَ بخَيطِ تِبنٍ
                   ويَرجونَ النِتاجَ مِنَ الحريرِ !

ويُعلوُنَ البِناءَ عَلى رَمادٍ
                       لَعَمْرُ الله ذا حُلم الصَّغيرِ

فلَمْ يُروى مَدى التَّاريخِ سِلْمٌ
                      تَسامى إلاَّ مِنْ أمْرٍ خطيرِ

ومِن سودِ الشدائدِ كَم أهَلَّت
                    هُتوفُ النَّصر كالقمرِ المُنيرِ

سَفِيه الرَّأي يَفخرُ ثُمَّّ يَغدو
               يَسومُ الخَيل في سُوقِ الحَميرِ



شعر / سلطان سالم بن شيخان الكلباني
             8/9/2015

السبت، 21 ديسمبر 2019

مصيدة أهل الضلال والبدع : لسان فصيح ودمعٌ يسيح!

كنتُ أتصفحُ تاريخ الطَّبري فوقفتُ على قولٍ لأبي مسلم الخراساني القائم على دعوة بني العباس _ولا تَخفى نهايتهُ على مُطَّلع _ قال لأحد أصحابه في مكة وهو ينظر لحُجاج اليمن :

‏( أيُّ جُندٍ هؤلاء لو لَقِيَهم رَجلٌ ظَريف اللِّسان سريع الدَّمعة !؟ . )

‏فحدثتُ نفسي :

فكم ممن اغتر  بهذين : لسانٌ فصيحٌ ؛ ودمعٌ يَسيح  ، فكيف لو اعتلى منبراً بالزور يَصيح !؟ وكم ممن انساق لهؤلاء كانسياق الغنم خلف راعيها ، وانجروا إليهم كانجرار الدَّلْوِ نحو ساقيها ، فأوردوهم موارد الردى والفتن ، وأقحموهم في محارق الأسى والمحن .

وليتَ شِعري هل مِن مُعتبِر ‏على كثرة العبر ؟! وهل من قارئٍ متعظٍ بتاريخ من غَبَر ؟!
‏لكنها سُنَّة الله في خَلقه ؛ لكل أمة هَلكى ولكل عصر قَتلى ولكل قومٍ فاتن ومفتون  .

فنسأل الله العافية والنجاة ونسأله الثبات على الحق حتى الممات .
كتبه : سلطان سالم الكلباني

الجمعة، 13 ديسمبر 2019

طودٌ يُعانقُ عِزهُ مُزنَ الرُّعودْ
               ما ضرَّهُ الأوباشُ في قَعرٍ قُعودْ

أعشى خفافيشَ الظلامِ ضياءُهُ
                   فتناثر الضُّلَّالُ خُوَّان العُهودْ

لا غَرْوَ أنْ نَفثوا خَبيثَ سُمومهمْ
                   فَبِسَيْفهِ البتَّار يَحْتَزُّ الحَقودْ

هذا مُحمدُنا الهُمام بن الإمامْ
            هذا الغَضَنْفَرُ مِنْ أسُودٍ مِنْ أسُودْ



شعر / سلطان سالم بن شيخان الكلباني
٢٠١٩/١٢/١٢م