كنتُ أتصفحُ تاريخ الطَّبري فوقفتُ على قولٍ لأبي مسلم الخراساني القائم على دعوة بني العباس _ولا تَخفى نهايتهُ على مُطَّلع _ قال لأحد أصحابه في مكة وهو ينظر لحُجاج اليمن :
( أيُّ جُندٍ هؤلاء لو لَقِيَهم رَجلٌ ظَريف اللِّسان سريع الدَّمعة !؟ . )
فحدثتُ نفسي :
فكم ممن اغتر بهذين : لسانٌ فصيحٌ ؛ ودمعٌ يَسيح ، فكيف لو اعتلى منبراً بالزور يَصيح !؟ وكم ممن انساق لهؤلاء كانسياق الغنم خلف راعيها ، وانجروا إليهم كانجرار الدَّلْوِ نحو ساقيها ، فأوردوهم موارد الردى والفتن ، وأقحموهم في محارق الأسى والمحن .
وليتَ شِعري هل مِن مُعتبِر على كثرة العبر ؟! وهل من قارئٍ متعظٍ بتاريخ من غَبَر ؟!
لكنها سُنَّة الله في خَلقه ؛ لكل أمة هَلكى ولكل عصر قَتلى ولكل قومٍ فاتن ومفتون .
فنسأل الله العافية والنجاة ونسأله الثبات على الحق حتى الممات .
كتبه : سلطان سالم الكلباني
( أيُّ جُندٍ هؤلاء لو لَقِيَهم رَجلٌ ظَريف اللِّسان سريع الدَّمعة !؟ . )
فحدثتُ نفسي :
فكم ممن اغتر بهذين : لسانٌ فصيحٌ ؛ ودمعٌ يَسيح ، فكيف لو اعتلى منبراً بالزور يَصيح !؟ وكم ممن انساق لهؤلاء كانسياق الغنم خلف راعيها ، وانجروا إليهم كانجرار الدَّلْوِ نحو ساقيها ، فأوردوهم موارد الردى والفتن ، وأقحموهم في محارق الأسى والمحن .
وليتَ شِعري هل مِن مُعتبِر على كثرة العبر ؟! وهل من قارئٍ متعظٍ بتاريخ من غَبَر ؟!
لكنها سُنَّة الله في خَلقه ؛ لكل أمة هَلكى ولكل عصر قَتلى ولكل قومٍ فاتن ومفتون .
فنسأل الله العافية والنجاة ونسأله الثبات على الحق حتى الممات .
كتبه : سلطان سالم الكلباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق