السبت، 21 ديسمبر 2019

مصيدة أهل الضلال والبدع : لسان فصيح ودمعٌ يسيح!

كنتُ أتصفحُ تاريخ الطَّبري فوقفتُ على قولٍ لأبي مسلم الخراساني القائم على دعوة بني العباس _ولا تَخفى نهايتهُ على مُطَّلع _ قال لأحد أصحابه في مكة وهو ينظر لحُجاج اليمن :

‏( أيُّ جُندٍ هؤلاء لو لَقِيَهم رَجلٌ ظَريف اللِّسان سريع الدَّمعة !؟ . )

‏فحدثتُ نفسي :

فكم ممن اغتر  بهذين : لسانٌ فصيحٌ ؛ ودمعٌ يَسيح  ، فكيف لو اعتلى منبراً بالزور يَصيح !؟ وكم ممن انساق لهؤلاء كانسياق الغنم خلف راعيها ، وانجروا إليهم كانجرار الدَّلْوِ نحو ساقيها ، فأوردوهم موارد الردى والفتن ، وأقحموهم في محارق الأسى والمحن .

وليتَ شِعري هل مِن مُعتبِر ‏على كثرة العبر ؟! وهل من قارئٍ متعظٍ بتاريخ من غَبَر ؟!
‏لكنها سُنَّة الله في خَلقه ؛ لكل أمة هَلكى ولكل عصر قَتلى ولكل قومٍ فاتن ومفتون  .

فنسأل الله العافية والنجاة ونسأله الثبات على الحق حتى الممات .
كتبه : سلطان سالم الكلباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق