السبت، 24 أكتوبر 2020

في رثاء الشيخ فلاح بن إسماعيل مندكار رحمه الله وأحسن إليه

فلاحُ الخير أبشِر بالفلاحِ

                وعند الله بالروضِ الفِساحِ

على سُنَنِ الهُدى تَمشي ثَباتاً

                   فما هَزَّتكَ ريحُ الانبِطاحِ

وجاهدتَ الهوى مِن كلِّ حَدبٍ

                 وأربابَ التَّحزُب والصِّياحِ

وما داهَنتَ صُنَّاع الرَّزايا

              فَبانَ الحقُّ بالحُجَجِ القُحاحِ

قَضَضْتَ مضاجعَ الأهواء فيهمْ

                      فآلمهُم فأَعلوا بالنِّياحِ

نَشرتَ العِلمَ أنواراً أضاءت

           كَنُور الشمس في فَلق الصَّباحِ

عقدتَ مَجالساً للعِلْم طالت

                 لها الأعناقُ في رَوْحٍ وراحِ

فأسألُ ربنا الرحمن فيضاً

                 مِنَ الرحماتِ تَغمر بالفلاحِ


================

شعر/سلطان سالم بن شيخان الكلباني

             22/10/2020

           twit:  @ssss4k

الخميس، 2 يوليو 2020

تَوطين



ولستُ أرى (التوطين) غير مُسَكِّنٍ
يُثَبِّطُ آلاماً عَرَت كل عاطلِ

تَمُرُّ سنينٌ والشواغرُ عاقرٌ
وأخرى خِداجٌ خَلقُها غير كاملِ !

وأضحَتْ وُعود الشُّغل عندَ شبابِنا
كَيَمٍ عظيمٍ شاسعٍ دونَ ساحلِ !

تراهمْ عُكوفاً في معارض سُمِيت
معارض توظيف بزورٍ وباطلِ !

شعاراً تَرى أمّا الحقيقة في الكَرى
كمِثلِ سَراب الماء لاحَ لقائلِ *

وماذا جَنى منها الشبابُ سوى العَنا
وقيلٌ وقوَّالٌ وليسَ بقائلِ

ومُستَلِم الأوراق غير مواطنٍ
يُقابلهم مثلٌ فيالَلمَهازلِ 

وتسمع عن هذا وذاك بأنهُ
خبير وفي فنِّ الإدارةِ عاقلِ

وقد تم تعيينُ فلانَ بن فَلتةٍ
حَصِيفٌ أرِيبٌ مُبغضٌ للتَّواكُلِ

ترى عَقدهُ المخصوص تسعون صفحةً
مُلِئنَّ امتيازاتٍ لهُ كالقوافلِ

وراتب (بالدولار) عن كل شَهقةٍ
وأمر عُجاب مِن جميع الفصائلِ

أَيَنقُشُ تِبراً في حَوالِكِ لَيلَةٍ !؟
أَيَحرثُ بحراً ، للكواكب واصلِ !؟

فهذا هو التوطينُ حَقاً كما تَرى
تَوَطنَّ جيلٌ في زوايا المنازلِ

فإنْ كنتَ تدري إنّها لمُصيبةٌ
وإنْ كنتَ لا تَدري عليكَ ب(جوجَلِ)


شعر / سلطان سالم بن شيخان الكلباني
الإمارات - حرسها الله -
1/7/2020
____________
* القائل : من القائلة وهو منتصف وقت الظهيرة حيث تشتد الحرارة .

السبت، 18 أبريل 2020

تبرأتُ من نفسي!!

تبرأتُ مِن نَفْسي الشّحيحة بالذِّكْرِ
وعُذتُ بربي مِنْ شرورٍ بها تَجري !

وماليَ مِن حولٍ ولا قوةٍ لَها
سُوى بمَليكي وعندهُ مُنتهى فَخري

ولا نجوةٌ لي مِن كُروبٍ ومِحنةٍ
بِغير لَواذ الله في شِدَّةِ العُسْرِ

وما مِنْ نَعيم يَكْتَنِفْني ورحمةٍ
سُوى مِنهُ لُطفاً بالعُبَيْد المُقَصِرِ


شعر / سلطان سالم بن شيخان
                الكلباني
              ٢٠٢٠/٤/١٩م

الأربعاء، 15 أبريل 2020

بين النقاب والكمامة ... كل مكمم متهم حتى تثبت براءته !!



في عام ٢٠١٤ م وقعت على أراضي الدولة جريمة قتل ذات خلفية إرهابية راح ضيحتها معلمة أمريكية.

عرفت الجانية بلقب(شبح الريم) لأنها كانت ترتدي النقاب وأخفت شخصيتها وراءه !
يومها استنكر مجتمع الإمارات كما هو معلوم هذه الجريمة الغريبة على ثقافته وعقيدته .

ويومها أيضا أعلى أبواق الفكر الليبرالي العلماني عويلاً مصطنعاً واستغلالاً وقحاَ كما عُهد عنهم دائما ، وخاصة محتلي بعض أعمدة الصحافة وغيرهم عبر تويتر بالهجوم على المنتقبات والنقاب وأخذوا يصرخون كصراخ الأطفال حين يلعبون ، حتى تخال أن مرتكب تلك الجريمة هي خرقة النقاب نفسها ! و أن كل منتقبة مجرمة حتى تثبت براءتها !.

وكان الهدف من وراء هذه الجعجعة و الإثارة حول النقاب هو خلق أجواء مشحونة في المجتمع ومن ثم الزج بأقلام وأصوات من هنا وهناك تحيل النقاب إلى ساحات المحاكم وأروقة التشريعات لتجريم لبس النقاب وبالتالي حظره.

ولكن الله أفشل ما كانوا يصنعون ويمكرون ويهدفون.

واليوم في عام ٢٠٢٠ م ترى ذات تلك الأصوات المرعوبة من التخفي وراء النقاب تختفي وراء الكمامات بل وتخفي بصماتها بالقفازات في زي اعتاد لبسه المجرمون ! لكنهم لبسوه خوفاً من فايروس كورونا ورهبة من العدوى به ! .

سؤالي لهذه العقول _غير العاقلة _:

من أجدر بالتمسك بزيه صاحبة النقاب الممتثلة أمر الله تعالى ، أم صاحب الكمام الخائف من كورونا ؟

ويا معاشر المكممين (الليبراليين) منكم و (العلمانيين) لو ارتكب مكمم جريمة اليوم هل ستطالبون بمنع الكمام ، ويصير كل مكمم متهم حتى تثبت براءته فكيف لو أخفى بصمته؟!

عندكم الوقت للإجابة إلى قيام الساعة.

الحقيقة :

إن مستغل جريمة نفذتها منتقبة لا يقل جُرماً ممن يستغل النقاب لتنفيذ جريمته.

 فالأيام تتمخض عن معادلة واضحة مفادها :

من استغل حقاً لتنفيذ جريمة لا يساويه في الجرم إلا من استغل تلك الجريمة لتحريم ذلك الحق .



بقلم / سلطان سالم بن شيخان الكلباني
الإمارات العربية المتحدة
حرسها الله
٢٠٢٠/٤/١٥
inst & twit @ssss4k

الخميس، 26 مارس 2020

في ذُرى التوحيد

ليسَ البلاء بلاء الجسم بالسَّقَمِ
إنَّ البلاءَ ضَياع الدِّين والذِّمَمِ

أما تَرى أممَ الإشراك ساعيةً
حول القبورِ كَسَعْي الحجِّ في الحَرمِ!

أما تَهادى بكَ الآذانُ صاغيةً
بُكاؤهُمْ كَبُكاءِ الطِّفل مِن ألَمِ !

يَدعونَ مَيْتاً بِتفريجٍ لِكُربَتِهمْ
فَهَل يُغيثُكُمُ مَن صارَ في رَمَمِ !؟

وهَل يُجيرُكمُ مَن بادَ في جَدَثٍ
لَوْ قامَ قال لَكُمْ : تَعساً لذي البَهَمِ

إنَّ البلاءَ بلاءُ القلب في بِدَعٍ
وفي غَياهِبِ لَيل الشِّركِ يَلتَطِمِ

فإنْ سَلِمتَ أخي مِن شَرِّ مَصرَعِها
فما يُضِيركَ ما في الجِّسمِ مِن سَقَمِ

فاخْتَر لِنفسِكَ عِند الله مَوْضِعها
شَتّان شتان بَينَ القاعِ والقِمَمِ

إنَّ المَعاليَ في تاريخِ أمتِنا
مَعقودةٌ في ذُرى التَّوحيدِ فاعتَصِمِ

____________________
شعر / سلطان سالم بن شيخان الكلباني
دولة الإمارات
22/3/2020
 twit & inst : @ssss4k

الجمعة، 6 مارس 2020

سهمٌ في جبهة رافضي


في عام 2007م زمن نشاط المنتديات الحوارية على الشبكة العنكبوتية ، تسلط شويعرٌ شيعي رافضي ينظم الشعر في سب الصحابة وأمهات المؤمنين ، فانبرى له ثُلةٌ من الشعراء الشباب رداً وتفنيداً حتى انهزم وخنس خنوس شيطان سمع آية الكرسي ! .

كان لي في ذلك السجال الشعري أبيات نظمتها على ذات قافية ذلك السجال تصف ذلك الموقف  ، قلت فيها :

بَريتُ سَهمَ يراعي سِنُّهُ الشَّرَرُ 
        مِنْ جَمْرِ رَميَتِهِ قد صوَّتَ الوَتَرُ

صَوَبتُ بارقَهُ في جبهةٍ مُرِغَت
       في وَحلِ شِركٍ لها في نَتنهِ حُفَرُ

وقد سَلَلْتُ لهُ بتَّارَ قافيتي
   حتى تَصارعَ عَجْزُ البيت والصَّدرُ

أغْرَيْتَ قافيتي حتى لأحسَبُها
         جِمارَ تحت رمادٍ هاجها الحَرُّ

إنّي لأرمي نعم أرمي فما هُدِيَت
    نَظْم القوافي إذا ما راعها الخَطَرُ

أرمي عليهمْ وما قولي مُفاخرةً
           فالحقُّ غايتُنا لا بُدَّ مُنتصرُ

أرمي عليهمْ وفي حَسّان قُدوتنا
     صَحبُ النبي لنا في ذِكْرِهمْ  أثَرُ

أتبعنا آخرهمْ في إثرِ أوَلِهِمْ
    وليس فارس حقٍّ مِثل مَن فرُّوا

(علَيَّ نحتُ القوافي مِن مَقاطِعها
           وما علَيَّ لَهُم أنْ تَفهمَ البَقرُ )*

سُحقاً لِمِلةِ قومٍ حَشوُها دَجَلٌ
            والشِّركُ عِمَتُها والزُّورُ مُؤتَزَرُ

تَفورُ حِقداً على خيرِ الأنامِ فلا
   يُطفي لظاها سُوى بالقتلِ لو قدَروا

هذا العراقُ مثالٌ شاخِص لِتَرى
       جُرماً سّيبقى دُهوراً تَروِهِ السِّيَرُ

والله أنكَسَهمْ عَبْرَ العُصورِ فَلا
        خَطّ المِدادُ سُوى ما سَوَّدَ الغَدرُ

شِركٌ وحِقدٌ وغَدرٌ وصفةٌ مَزَجت
       شَتى البوائقَ ما تَستَقبحُ الفِطَرُ

ومِن صَميمِ فؤادي دعوةٌ رُفعت
      لله حمداً فأهل الحقِّ قد ظَفروا

والله يَحفظ هذا الجَمْعَ إنَّكُمُ
          فوارسٌ زأرت للحقَّ قد ثأروا

ثم الصلاة على الهادي وصُحبتهِ
       وآلهِ رغم مَن ضلوا ومَن كَفَروا

----------------------------------
* هذا البيت للبُحتُري ، استعرته لخدمة موضوع  الأبيات، وهو ما يُعرف عند الشعراء بالتضمين حيث يُضَمِّن الشاعر قصيدته ببيت أو أكثر لشاعر آخر لمناسبة موضوع قصيدته.
-----------------

شعر / سلطان سالم بن شيخان الكلباني التغلبي
دولة الإمارات العربية المتحدة
15/9/2007م

الجمعة، 17 يناير 2020

منابر ضِرار ؛؛؛ كلمات في طرفي حبل مشنقة التطرف : التكفير والتنوير

‏إنَّ الفتاوى الشاذة والآراء النشاز ليست بأقل خطورة على الدين والمجتمع من فتاوى التفجير والتكفير والتي تُحارَب على جميع الأصعدة.

لكنك ترى اليوم أنَّ المنابر تَعُج بصُنّاع الشذوذ الديني والفكري والمزورين في تاريخ الأمة والمُطَبِلين لهم الراقصين على ضجيجهم دون لجام ولا زمام ! . حرية تامة ومجال مفتوح ، تحت شعارات ظاهرها الرحمة وباطنها مِن قِبَلِها العذاب ! كحرية الرأي والتفكير وإعمال العقل والديمقراطية والليبرالية  ...الخ وليتَصَور العاقل فداحة المآل‏ ومرارة الحال .

ومِنَ العَجائب أن يُزعم أنّ هذا النهج الإباحي الذي يستبيح حمى الديانة  فيَحُل عُرى العقيدة ويضرب بقواعد الدين عرض حائط الباطل ، ثم يُعرِّج على العبادات والأخلاق تحريفاً وتهتكا ، ويقطع بخنجره المسموم روابط الأسرة المسلمة بفتاوى سائبة خائبة ؛ أن يُزعم أنه النهج الأمثل لمحاربة التطرف والتشدد ! فانتقلوا بذلك من تطرف إلى تطرف .

وهذا زعم كاذب وتقمص خبيث بَيِّنُ الدناءة والخِسَّة ! فإنما هو في حقيقتة استغلال لدعوى محاربة التطرف والتشدد للطعن في الإسلام وتشويه شريعته بطريقة أخرى تقابل أولئك التكفريين . فدعوى محاربة التطرف والإرهاب أصبحت اليوم صهوة كل ذي غرض خفي أو جلي  حتى تزاحم عليها مدعو الفروسية ممن لم يرث ولو ظهر حِمار  وأحالوها منبر ضِرار .

و واقع الأمر أن هذا الفريق في سباق مع فريق التكفيريين أيهما يهدم الإسلام بأخبث الطرق وأسرعها !‏ يمسك التكفيري الخارجي بطرف الحبل ويمسك التنويري العلماني بطرفه الآخر ليِشُدَّ ذاك بشعار التمسك بالدين بزعمه ويِشُدَّ هذا بشعار ‎التنوير والحرية بزعمه ، والحبل ملتفٌ حول رقاب المسلمين لخنقهم مع ما يصاحب هذا من إرهاب فكري واستحواذ وتسخير إعلامي واضح للعيان ! وكل طرف منهما وراءه من يَؤزهُ أزاً فكلاهما متطرف كذاب خَدّاع خبيث لهُ مآربهُ ومن يعمل لصالحه.


سلطان سالم بن شيخان الكلباني
٢٠٢٠/١/١٧م