في عام 2007م زمن نشاط المنتديات الحوارية على الشبكة العنكبوتية ، تسلط شويعرٌ شيعي رافضي ينظم الشعر في سب الصحابة وأمهات المؤمنين ، فانبرى له ثُلةٌ من الشعراء الشباب رداً وتفنيداً حتى انهزم وخنس خنوس شيطان سمع آية الكرسي ! .
كان لي في ذلك السجال الشعري أبيات نظمتها على ذات قافية ذلك السجال تصف ذلك الموقف ، قلت فيها :
بَريتُ سَهمَ يراعي سِنُّهُ الشَّرَرُ
مِنْ جَمْرِ رَميَتِهِ قد صوَّتَ الوَتَرُ
صَوَبتُ بارقَهُ في جبهةٍ مُرِغَت
في وَحلِ شِركٍ لها في نَتنهِ حُفَرُ
وقد سَلَلْتُ لهُ بتَّارَ قافيتي
حتى تَصارعَ عَجْزُ البيت والصَّدرُ
أغْرَيْتَ قافيتي حتى لأحسَبُها
جِمارَ تحت رمادٍ هاجها الحَرُّ
إنّي لأرمي نعم أرمي فما هُدِيَت
نَظْم القوافي إذا ما راعها الخَطَرُ
أرمي عليهمْ وما قولي مُفاخرةً
فالحقُّ غايتُنا لا بُدَّ مُنتصرُ
أرمي عليهمْ وفي حَسّان قُدوتنا
صَحبُ النبي لنا في ذِكْرِهمْ أثَرُ
أتبعنا آخرهمْ في إثرِ أوَلِهِمْ
وليس فارس حقٍّ مِثل مَن فرُّوا
(علَيَّ نحتُ القوافي مِن مَقاطِعها
وما علَيَّ لَهُم أنْ تَفهمَ البَقرُ )*
سُحقاً لِمِلةِ قومٍ حَشوُها دَجَلٌ
والشِّركُ عِمَتُها والزُّورُ مُؤتَزَرُ
تَفورُ حِقداً على خيرِ الأنامِ فلا
يُطفي لظاها سُوى بالقتلِ لو قدَروا
هذا العراقُ مثالٌ شاخِص لِتَرى
جُرماً سّيبقى دُهوراً تَروِهِ السِّيَرُ
والله أنكَسَهمْ عَبْرَ العُصورِ فَلا
خَطّ المِدادُ سُوى ما سَوَّدَ الغَدرُ
شِركٌ وحِقدٌ وغَدرٌ وصفةٌ مَزَجت
شَتى البوائقَ ما تَستَقبحُ الفِطَرُ
ومِن صَميمِ فؤادي دعوةٌ رُفعت
لله حمداً فأهل الحقِّ قد ظَفروا
والله يَحفظ هذا الجَمْعَ إنَّكُمُ
فوارسٌ زأرت للحقَّ قد ثأروا
ثم الصلاة على الهادي وصُحبتهِ
وآلهِ رغم مَن ضلوا ومَن كَفَروا
----------------------------------
* هذا البيت للبُحتُري ، استعرته لخدمة موضوع الأبيات، وهو ما يُعرف عند الشعراء بالتضمين حيث يُضَمِّن الشاعر قصيدته ببيت أو أكثر لشاعر آخر لمناسبة موضوع قصيدته.
-----------------
شعر / سلطان سالم بن شيخان الكلباني التغلبي
دولة الإمارات العربية المتحدة
15/9/2007م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق