السبت، 4 ديسمبر 2021

سَئمنا وما سئم المجرمون !

 ‏سَئمنا النفاقْ وطَعنَ الرِّفاقْ

وزور القناعْ وسرٌ يُذاعْ


سَئمنا الجنون بثوبِ الفنونْ

‏سَئمنا النفاقْ وطَعنَ الرِّفاقْ

وزورَ القناعْ وسرٌ يُذاعْ



سئمنا الجنون بثوبِ الفنونْ

وغَشي البراقع في كل واقعْ


سئمنا العقوق بدعوى الحقوقْ

وحقٌ يُقال لجاهٍ يُنال 


سئمنا التملقَ ؛ قالوا : تألُقْ !

ودمع التباكي مِن كُلِّ حاكِ 


سئمنا وما سئمَ المُجرمونْ

فصبراً إلهيَ حتى المَنونْ


كلمات : سلطان سالم بن شيخان الكلباني

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021

أفغانستان عوداً على بدء ...ولن ينتهي !


من يصدق هذه الرحمة التي نزلت على أمريكا (المحتلة) وخلفها الغرب حتى شحنوا الأفغان الفارين من طالبان في طائرات (الغزو) ! وجلبوهم إلى دولهم (الرحيمة) في صورة مهاجرين مكرمين !؟

تلك الطائرات هي ذاتها التي تعلق بها من لم يحالفه الحظ في نيل حظوة العدالة الأمريكية الغربية فسقط أو وصلت بقايا أشلائه الممزعة إلى دول الحرية والإنسانية  ! .

هذه الآلاف من الأفغان ما هم إلا مادة  مشروع سيتم فيه تصنيع طابور  أفغاني على الهوى الأمريكي الغربي ليزج به مستقبلاً ليتولى زمام الأمور في قيادة التغيير الثقافي والفكري والسياسي المستقبلي في أفغانستان وذلك بعد انتهاء الهدف الذي دفع امريكا للتمكين لحكم طالبان وترك ترسانة ضخمة من الأسلحة لقمة سائغة لطالبان عن عمد وسبق إصرار !.

ربما لم يكن الأمريكان عندما قرروا غزو أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001  تحت شعار محاربة الإرهاب والإطاحة بحكم طالبان على إحاطة كافية بالمنابع الفكرية العقدية للحركة ذات المرجعية الصوفية الديوبندية . فكانت سنوات الاحتلال كفيلة برسم صورة واضحة عنهم في الفكر السياسي الاستخباراتي الأمريكي ، فعقدوا معهم هذه الصفقة المريبة . ومع ذلك لن يطول بقاء الحركة في السلطة هذا إن صفت لها دون منغصات .

والمتتبع للسياسات الغربية منذ عهود احتلالهم ونفوذهم في العالم العربي والإسلامي وإلى اليوم يرى بوضوح ثماراها في تمكين الشيعة الرافضة والصوفية والعلمانيين على قدم المساواة.

ولا تقرر هذه القوى الاستعمارية الانتهازية إستبدال من أتت بهم في سدات الحكم إلا بعد تيقنها من انتهاء صلاحية تلك الأنظمة وعدم كفاءتها لخدمة أهدافها وسياساتها .

وما تنازل أمريكا عن النظام الأفغاني الأخير _ وهو ثمرة احتلالها _  وتسليم البلاد لعدوها ( الإرهابي ) السابق طالبان بكل أريحية وسلاسة إلا دليلاً على هذه السياسة الإنقلابية النفعية ، حتى وإن كان على أشد عملائهم ولاءً.

ومن العجب حقاً أن ترى تباكي البعض على الخروج الأمريكي من أفغانستان وكأن الحرية والعدالة والرحمة قد خرجت من افغانستان بخروج أمريكا منها ! ويصمون آذانهم ويتعامون عن أن من سلم أفغانستان لطالبان ( الإرهابية) هي دولة الحرية والعدالة التي جلبت لهم الديمقراطية السمحاء ! .

و أعجب من هذا من خرج من وطنه يوم رحيل المحتل عنه ليستوطن أرض المحتل ! فأي صفة يستحق هذا وأي ولاء للوطن في صدره !؟ ولن يبرر خيانة الأوطان إلا خائن.

تظل عقلية المحتل هي هي منذ الأزل هذا هو الغرب منذ وطأت أقدامه أراضي غيره عقلية النهب والسلب لخيرات الأرض والاستعباد لشعب تلك الأرض ثم بيعهم عند أقرب سوق مقايضة لتجار المال والسلطة .


بقلم / سلطان سالم بن شيخان الكلباني

                  ٢٠٢١/٨/٢٩

         twit & ins : @ssss4k   

الاثنين، 28 يونيو 2021

عجائب العلماني العربي

بينما ترى ‎العلماني الغربي النصراني رغم صدحه بعلمانيته لا يتجرأ على الطعن في الإنجيل ولا في حواريي عيسى عليه السلام ولا في عقيدة قومه . و ترى العلماني اليهودي يحترم عقيدته ولا يتطاول على ميراث أمته الديني ، بل تجدهم يتقربون لشعوبهم باحترام ثوابتهم .

في المقابل ترى ‎العلماني العربي أنه وبمجرد خروجه من شرنقته يبدأ بالاستحمار والنهيق على أمته ودينها وثوابتها و عظمائها !

ولا تتكتمل علمانية العلماني العربي إلا بممارسة طقوس أساسية فتراه :

- يطعن في السنة النبوية بالتشكيك والتكذيب.

- يفسر القرآن من كيسه ويحرفه عن معانيه الشرعية الحقة.

- يعرِّض بالصحابة الكرام عليهم الرضوان .

- يستحقر حضارة الإسلام ويسفه من منجزاتها وقيمها وروَّادها  .

- يعتبر العربدة والانحلال والتفسخ حرية وثقافة ورقي .

- من مسببات الصداع لديه ؛ ستر وحجاب ونقاب المرأة المسلمة فيراه خيمة وقبر وتخلف.

- يعتقد أن أحكام الشريعة الإسلامية وعلومها رجعية و همجية و وتنظير للإرهاب .

و بموازاة هذه الطقوس ترى ‎العلماني العربي :

- يدافع عن كل دين ومذهب وإن كان أكفر وأضل دين عرفته البشرية تحت شعار ( التسامح واحترام الأديان ) .

- يُقدِّس الغرب و حضارته وقيمه وعاداته ونظرياته بالمطلق ويلهج بذكرها صباح مساء .

- قدواته وأسواته العظمى منظري ‎العلمانية و ‎الليبرالية الغربيين .

* ملاحظات واضحات على ‎العلماني العربي :

 قد يكون صوفياً يحترم عقيدته ويدعو لها ولرموزها ، قد يكون شيعياً يحترم عقيدته ويدعو لها ولمعمميها ، قد و قد ...الخ ، لكن العلماني العربي لا يكون سنياً أبداً ، فالعلماني العربي يدندن على أنه يحترم كل الممعتقدات وداعية للحقوق والحريات لكنه لا يحترم أهل السنة وعقيدتهم وأصولهم وعلمائهم .

باختصار ‎إن العلماني العربي صيَّرَ نفسه حماراً أوطأ ظهره ليمتطيه كل عدو للإسلام الحق إسلام أهل السنّة لذلك فهو يبغض ويحقد على أهل السنة ولا عجب .


كتبه/ سلطان سالم بن شيخان الكلباني 

دولة الإمارات العربية المتحدة

          15/6/2021

الجمعة، 12 فبراير 2021

حوار الدموع

أَبَتي لماذا السَّعدُ عن وَجهي أشاحْ !؟

ولماذا هذا المُرُّ من بعدِ القَراحْ !؟


أَبَتي تَمنيتُ الحياةَ بِظِلِها 

وأزورها عند العَشيَّةِ والصَّباحْ


وأُسَمي بِنتي حينَ تُشرقُ باسمها

وأرى رِضاها حينَ تُقبِلُ بانشراحْ


وفي المسا في دَوْحِها معَ إخوتي

في مَجلسٍ من عِطرها كالورد فاحْ


أَبَتي أراها مِثلَ طَيفٍ باسمٍ

ودُموعُ عينِي في فؤادي كالرِّماح


أبتاهُ للأشواقِ سهمٌ نافذٌ

و عَجزتُ أُخفيها فصارت كالبَواح


أنا طِفلةٌ أَبتاهُ لكنَّ الأسى

كالسَّيلِ داهَمني في بَكْر الصّباح


أَيَظُنُّ مُهديني المَلاعبَ والدُّمى

قلبي سَلاها أو يُشاغِلُني المُزاح ؟


ما حيلة الأغصان يا أبتي لإنْ

قد حَتَّت الأوراقُ في عَصفِ الرِّياح!؟


فأجَبتُها والعينُ تُخلِفُ عَهدَها

أنْ لا تُريها من دُموعكِ والنُّواح :


يا لُبَّ قلبي يا ضِياءَ نَواظري

يا روحَ روحي كُفي عن نَكْءِ الجِراح


إنَّا وإنْ غابت رَفيقةُ دَربنا 

فيَقينُنا بالله في الدُّنيا سِلاح


نَمضي على دربِ الحياة وملؤنا

أملٌ لعلَّ الحُزن عن قُربٍ يُزاح


وعسى جروحُ الرُّوح يَبرأ نَزفها

والوعدُ أنَّ العُسْر يَعقُبهُ ارتياح


وعسى إله الكون يَجمعُ شَملنا

في جنةِ الفردوس فيها المُستَراح


=================

شعر / سلطان سالم بن شيخان الكلباني

          الجمعة 12/2/2021